تأتي مطالبة زاوي برغم فشل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في الحرب التي شنتها بالوكالة بعض وسائل الإعلام ضد المدير الفني للمنتخب الأول رابح سعدان، حيث يتجه مرغماً إلى تجديد الثقة بالشيخ إلى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012.
ويعتقد على نطاق واسع أن محمد روراوة غير رأيه بعد اصطدامه بضغوط من الحكومة أجبرته على تغيير موقفه ليطلق تصريحات مفادها أن رابح سعدان مدرب كفؤ وأنه سيجد الحل لعقم الهجوم الذي لازم المنتخب الجزائري في مبارياته الأخيرة.
وأكد مصدر على اطلاع بشؤون كرة القدم في الجزائر لـ"العربية نت" الأحد 4 يوليو (تموز) أن روراوة لم يكن يرغب إطلاقا في تجديد عقد المدرب سعدان، وأن الانتقادات الواسعة التي تعرض لها هذا الأخير من قبل بعض عناوين الصحافة المكتوبة كانت بإيعاز من روراوة نفسه لتهيئة الرأي العام لما بعد مرحلة سعدان وإقناع المترددين من المسؤولين بقبول خيار المدرب الأجنبي كحل حتمي.
من ناحيته يرى زاوي "أن شحاتة يعرف كيف يتحكم ويسيّر بطريقة محكمة المنتخب الجزائري في استحقاقاته القادمية.
ودافع الدولي الجزائري السابق عن تفضيله لشحاتة عن سعدان، يقول "مع احترامي لكل المدربين الجزائريين، أنا أرى أن شحاتة الأحسن، فحينما ننظر للطريقة التي أبعد بها نجم كبير مثل "ميدو" من المنتخب المصري، وأيضا عدم مغامرته بعمرو زكي، ونجم كبير كأبو تريكة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا بسبب الإصابة.
وقال :" هذا يعني أنه تحمل المسؤولية كاملة، وكان يعرف ويدرك أنه قادر على مواجهة من ينتقدون طريقته في التدريب."
وأضاف: "وهنا الفرق واضح بين المدربين، واحد يملك شخصية قوية وقادر على تحمل مسؤولياته، وآخر يخشى ضغط الجمهور ويضحي بلاعبيه."